جمعہ، 9 جون، 2017

نصف رمضان المبارک کے بعد دعاء قنوت

للفائدة 👇👇👇👇👇

في مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى يستحب القنوت في الوتر من النصف الثاني من رمضان

وهذه بعض أدلة ذلك

*[ في الآثار الواردة في اختصاص النصف الثاني من رمضان بقنوت الوتر ]*

فهذه نبذة من الآثار الواردة في اختصاص نصف رمضان الأخير بمشروعية دعاء القنوت في أخيرة الوتر، جمعتها على وجه الاختصار؛ تسهيلا لمن رام الوقوف عليها للاستبصار، وهذا أوان الشروع في المقصود، بعون الملك المعبود، فأقول:

١- عن أُبَيّ بن كعب -رضي الله عنه- أنه: *(كان يقنت في النصف الأخير من رمضان)*.
أخرجه أبو داود (١٤٢٨)، والبيهقي (٤٢٩٩).

٢- وعن عمر -رضي الله عنه- أنه: (جمع الناس على أبي بن كعب، فكان يصلي بهم عشرين ليلة، *ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي).*
أخرجه أبو داود (١٤٢٩)، والبيهقي (٤٣٠٠).

٣- وعن الحسن: *(أن أبيًّا أم الناس في خلافة عمر؛ فصلى بهم النصف من رمضان لا يقنت، فلما مضى النصف قنت بعد الركوع).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٥)، وابن المنذر في الأوسط (٢٦٥٠).

٤- وعنه: أن عمر -رضي الله عنه- : *(أمر أبيًّا أن يصلي بالناس في رمضان، وأمره أن يقنت بهم في النصف الباقي؛ ليلة ست عشرة).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٤١).

٥- وعن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: *(السُّنة إذا انتصف شهر رمضان أن يلعن الكفرة في آخر ركعة من الوتر).*
أخرجه أبو الحسن ابن رزقويه كما في التلخيص (٦٣٥)، وحسن إسناده الحافظ.

٦- وعن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري -وكان في زمن عمر- قال: *(كانوا يلعنون الكفرة في النصف)*؛ يعني زمن عمر رضي الله تعالى عنه.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١١٠٠).

٧- وعن علي -رضي الله عنه- أنه: *(كان يقنت في النصف الأخير من رمضان).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٤)، وابن المنذر في الأوسط (٢٦٤٩)، والبيهقي (٤٣٠١).

٨- وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه: *(كان لا يقنت في الوتر إلا في النصف الثاني من رمضان).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٢)، وعبد الله بن أحمد في مسائله (٣٣٧)، وابن المنذر في الأوسط (٢٦٤٨)، والبيهقي (٤٣٠٣).

٩- وعن المهلب بن أبي حبيبة قال: سألت سعيد بن أبي الحسن -هو أخو الحسن البصري- عن القنوت، فقال: *(في النصف من رمضان، كذا علمنا).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٨).

١٠- وعن الأعمش عن يحيى -هو ابن وثاب الأسدي الكاهلي- قال: *(كان يصلي ولا يقنت في الوتر حتى النصف).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٩).

١١- وعن ابن سيرين أنه: *(كان يكره القنوت في الوتر إلا في النصف الأواخر من رمضان).* أخرجه البيهقي (٤٣٠٤).
وأخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٤٠) بلفظ: *(كان ابن سيرين لا يراه إلا في النصف من رمضان).*

١٢- وعن الحسن قال: *(كان ابن سيرين لا يقنت من السنة شيئا إلا النصف الآخر من رمضان).*
أخرجه عبد الرزاق (٤٩٩٦).

١٣- وعن الحسن رحمه الله أنه: *(كان يقنت في النصف من رمضان).*
أخرجه ابن أبي شيبة (٦٩٣٧).

١٤- وعنه أنه كان يقول في القنوت: *(في شهر رمضان في النصف بعد الركوع).*
أخرجه الكوسج في المسائل (٤٣٧).

١٥- وعن قتادة قال: *(القنوت في النصف الأواخر من رمضان).*
أخرجه البيهقي (٤٣٠٥).

١٦- وعن الزهري قال: *(كانوا يلعنون الكفرة في النصف).*
أخرجه المروزي في قيام الليل.

١٧- وعنه قال: *(لا قنوت في السنة كلها إلا في النصف الآخر من رمضان).*
أخرجه عبد الرزاق (٤٩٩٥).

١٨- وعن الأوزاعي قال: *(أما أهل المدينة فإنهم يقنتون في النصف الباقي إلى انسلاخه).*
أخرجه البيهقي (٤٣٠٦).

١٩- وعن مالك قال: *(يقنت في النصف الآخر من شهر رمضان).*
التفريع لابن الجلاب (١٢٦/١).

٢٠- وعن ابن نافع عن مالك قال: *(إنما يقنت في الصبح، وأما الوتر فلا إلا في النصف الآخر من رمضان).*
النوادر والزيادات للقيرواني (١٩٢/١).

٢١- وعن ابن القاسم عن مالك قال: *(ولا أرى في الوتر قنوتا إلا في النصف الآخر من رمضان).*
النوادر والزيادات للقيرواني (١٩٢/١).

٢٢- وعن الشافعي قال: *(ولا يقنت في رمضان إلا في النصف الأخير، وكذلك كان يفعل ابن عمر ومعاذ القاري).*
أخرجه المزني في المختصر (١١٤/٨).

٢٣- وعن أحمد بن حنبل أنه سئل عن القنوت فقال: *(في النصف من شهر رمضان).*
أخرجه صالح بن أحمد في مسائله (٢٨٢).

٢٤- وعنه أنه قال: *(أنا أقنت في النصف الأخير من رمضان).*
أخرجه عبد الله في مسائله (٣٤٧).

٢٥- وعنه أنه قال: *(مذهبي في القنوت في شهر رمضان أن يقنت في النصف الآخر).*
أخرجه ابناه صالح (٤٢٣)، وعبد الله (٣٤٨) في مسائلهما.

٢٦- وعنه أنه قال: *(أما أنا فأختار النصف الآخر من شهر رمضان).*
أخرجه الكوسج في المسائل برقم (٤٣٧)، و(٤٦٨)، و(٣٤١٦).

٢٧- وعن ابن حبيب قال: *(كان الناس يقنتون في أيام عمر في رمضان في النصف الآخر منه في ركعة الوتر بعد الركوع، يجهر بدعائه، ويؤمن من خلفه إذا أنصت).*
النوادر والزيادات للقيرواني (١٩٣/١).

٢٨- وعنه قال: *(كان الناس يقنتون في الوتر بعد رفع الرأس من ركعة الوتر، ويجهرون بالدعاء، وذلك في النصف من شهر رمضان، وقاله مالك).*
النوادر والزيادات للقيرواني (٤٩٠/١).

____________________________

قال المقريزي: *(باب ترك القنوت في الوتر إلا في النصف الآخر من رمضان:* عن الحسن، أن أبي بن كعب أم الناس في رمضان، فكان لا يقنت في النصف الأول ويقنت في النصف الآخر، فلما دخل العشر أَبَق وخلا عنهم، فصلى بهم معاذ القارئ، وسئل سعيد بن جبير عن بدء القنوت في الوتر؛ فقال: «بعث عمر بن الخطاب جيشا، فورط متورطا خاف عليهم، فلما كان النصف الآخر من رمضان قنت يدعو لهم»، وعن علي: أنه كان يقنت في النصف الآخر من رمضان، وكان معاذ بن الحارث الأنصاري إذا انتصف رمضان لعن الكفرة، وكان ابن عمر لا يقنت في الصبح ولا في الوتر إلا في النصف الآخر من رمضان، وعن محمد بن عمرو: «كنا ونحن بالمدينة نقنت ليلة أربع عشرة من رمضان»، وكان الحسن ومحمد وقتادة يقولون: «القنوت في النصف الآخر من رمضان»، وعن عمران بن حدير: "أمرني أبو مجلز أن أقنت في النصف الباقي من رمضان"، قال: «إذا  رفعت رأسك من الركوع فاقنت»، وسئل الحسن: هل في الفجر دعاء موقت؟ قال: «دعاء الله كثير معلوم، وإن الدعاء الموقت في النصف من رمضان»، وعن ابن شهاب: "كانوا يلعنون الكفرة في النصف"، وفي رواية: "لا قنوت في السنة كلها إلا في النصف الآخر من رمضان"، وعن الحارث: «أنه كان يؤم قومه، وكان لا يقنت إلا في خمس عشرة يبقين من رمضان»، وكان عثمان بن سراقة يقنت في النصف الباقي من رمضان، ويقنت بعد الركوع، وقال المعتمر: كان أبي يقنت ليلة أربع عشرة من رمضان، قال الزعفراني عن الشافعي: «أحب إلي أن يقنتوا في الوتر في النصف الآخر، ولا يقنت في سائر السنة، ولا في رمضان إلا في النصف الآخر». قال محمد بن نصر: وكذلك حكى  المزني عن الشافعي).

[ مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي، اختصار المقريزي (ص٣١٤-٣١٥) ].

وقال المقريزي: (يونس قال: أدركت مسجد الجامع قبل فتنة ابن الأشعث يصلي بهم عبد الرحمن بن أبي بكر وسعيد بن أبي الحسن وعمران العبدي، كانوا يصلون خمس تراويح، فإذا دخل العشر زادوا واحدة *ويقنتون في النصف الآخر*، ويختمون القرآن مرتين).
[ مختصر قيام الليل (ص٢٠٢) ].

____________________________

فائدة: استثنى بعض من رأى القنوت في السنة كلها النصف الأول من رمضان؛ فكره القنوت فيه:

٢٩- فعن معمر قال: *(إني لأقنت السنة كلها إلا النصف الأول من رمضان، فإني لا أقنته، وكذلك كان يصنع الحسن، وذكره عنه قتادة وغيره).*
أخرجه عبد الرزاق (٤٩٩٥).

٣٠- وعن الحسن أنه: *(كان يقنت السنة كلها في الوتر إلا النصف الأول من رمضان).*
أخرجه عبد الرزاق (٤٩٩٦).

____________________________

*تنبيه:* قد يقال: لمَ لمْ تورد أثر إبراهيم النخعي وما يوافقه والروايات الأخرى عن الإمامين مالك وأحمد؟ والجواب: أن ذلك ليس على شرطي كما هو ظاهر من العنوان.

____________________________

*قال البغوي:* (الشافعي يقول: يقنت في النصف الأخير من رمضان، وهو قول ابن عمر وأبي بن كعب، وبه قال الزهري وأحمد). التهذيب (١٤٤/٢).

*وقال الرافعي*: (الاستحباب يختص بالنصف الأخير من رمضان؛ لأن عمر -رضي الله عنه- جمع الناس على أبي بن كعب في صلاة التراويح، فلم يقنت إلا في النصف الثاني، ولم يَبدُ من أحد إنكار عليه؛ فكان ذلك إجماعا.
وعن عمر -رضي الله عنه- قال: "السنة إذا انتصف شهر رمضان أن يلعن الكفرة في الوتر بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده".).
العزيز (١٢٧/٢).

*وقال النووي:* (يستحب القنوت فيه في النصف الأخير من شهر رمضان خاصة، وحكاه ابن المنذر عن أبي بن كعب وابن عمر وابن سيرين والزبيري ويحيى بن وثاب ومالك والشافعي وأحمد).
المجموع (٢٤/٤).

*وقال الأنصاري:* (القنوت مستحب بعد التحميد في اعتدال ثانية الصبح وأخيرة الوتر في النصف الأخير من رمضان؛ للاتباع فيهما؛ رواه الشيخان في الأولى، والبيهقي في الثانية، وقال الحسن بن علي: علمني رسول الله ﷺ كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني.. إلى آخره» رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه على شرط الشيخين.
وروى البيهقي عن ابن عباس وغيره: "أنه ﷺ كان يعلمهم هذه الكلمات ليقنت بها في الصبح، والوتر قال.."، وقد صح أنه ﷺ: «قنت قبل الركوع» أيضًا، لكن رواة القنوت بعده أكثر وأحفظ؛ فهو أولى، وعليه درج الخلفاء الراشدون في أشهر الروايات عنهم وأكثرها).
شرح الروض (١٥٨/١).

*تنبيه:* اختلف العلماء رضي الله تعالى عنهم في حكم المسألة على أقوال؛ فقيل: القنوت في الوتر مشروع في النصف الثاني من رمضان خاصة، وفي غيره مكروه، وصرح بعضهم بالبدعية في النصف الأول، وقيل: في رمضان خاصة في كل ليلة منه، وقيل: في السَّنة كلها، وقيل: في السنة كلها إلا النصف الأول من رمضان، وقيل: في السنة كلها إلا أنه يتأكد في النصف الأخير من رمضان، وقيل: هو بدعة في رمضان وفي غيره، وجاء هذا الأخير عن ابن عمر، وطاوس، ومالك، وهو المشهور من مذهبه، وعمل الصحابة على ما سبق، والله تعالى أعلى وأعلم.

____________________________

*خاتمة:* في ذكر بعض فوائد تخصيص دعاء القنوت بالنصف الثاني من رمضان:

١- أولا: تطبيق السنة.

٢- ثانيا: متابعة الصحابة.

٣- ثالثا: إحياء سنة الدعاء في السجود وتعويد الناس على ذلك؛ فإن الناس إذا اعتادوا على الدعاء في اعتدال الوتر أهملوا الدعاء في السجود، وهو الأصل، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: *(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء).*

٤- رابعا: الخروج من خلاف من قال بالبدعية في النصف الأول، وكذا من قال ببطلان الصلاة به في النصف الأول.

٥- خامسا: التخفيف على الناس بالتدرج في التطويل، فيصلون التراويح في النصف الأول من الشهر خفيفة بلا قنوت، فإذا انتصف الشهر قنت بهم الإمام.

والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

كتبه/
عمران محمد طيب العوضي
ليلة ٩ رمضان ١٤٣٨ للهجرة

کوئی تبصرے نہیں:

ایک تبصرہ شائع کریں